في قراءة لاداء حاكم مصرف لبنان بالانابة وسيم منصوري ، اعتبر الكاتب اوالباحث الاقتصادي زياد ناصر الدين عبر mediafactorynews ان النهج المتبع في مصرف لبنان القانوني والنقدي مختلف عن النهج الذي اتبع في الثلاثين سنة الماضية، حيث كان يجب التصدي لطلب الحكومات منذ سنوات بعدما استسهلت التصرف بالاموال ولم تتخذ الاجراءات المناسبة لناحية الاصلاحات الضريبية و تحسين الجباية وبالتالي تحسين الايرادات.

يؤكد ناصرالدين ان كل التهويل الذي رافق خروج رياض سلامة من المركزي ، تبين انه مجرد وهم، ويقول انه لو خرج الاخير قبل سنوات لما وصلنا الى الفجوة المالية المقدرة في التدقيق الجنائي ب 70 مليار دولار ! ويضيف ” اجراء منصوري بوقف طبع الليرة خفف من المضاربة واجراؤه المتلعق بوقف صيرفة اوقف تنفيعات النافذين والمصارف ، وهو يتحضر لاطلاق منصة جديدة اكثر شفافية في تشرين الثاني المقبل ” 

وفيما يعتبر اننا سنشهد فترة استقرار نسبي لسعر الصرف يقول ” نحن نشهد اداءً مختلفاً قد يدفع البلد للذهاب نحو اتجاهات اصلاحية ، ويبقى اجراء الحكومة للاصلاحات، اكثر من ضرورة “.

لا يمكن للحديث مع ناصر الدين ان يمر دون سؤاله عن واقع الثروة النفطية خصوصاً انه باحثٌ في هذا المجال ايضاً ، فيشدد على ان المسوحات ثلاثية الابعاد التي اقيمت في البلوك رقم 9 من الشركة النروجية وصولا لهيئة ادارة البترول وكل الدراسات التي اقيمت تؤكد وجود غاز في البلوك، وبالتالي لا يمكن ان يتكرر سيناريو البلوك رقم 4 .

ولكنه يحذر من سيناريو آخر وهو امكانية التلاعب بموضوع الكمية الموجودة كالقول ان الكمية ليست كبيرة في محاولة لاعطاء الاهمية للغاز الموجود لدى العدو الاسرائيلي ، علماً ان وجود الكمية الكبرى لدى لبنان يساعد بتلزيم البلوكات الاخرى بشروط افضل للدولة اللبنانية. ويسهم باعادة الثقة بشكل اكبر بالاقتصاد اللبناني وتحسين تصنيفه الائتماني .

ويختم ناصد الدين قائلاً : “فلننتظر نتائج اعمال الحفر …علماً ان اي خديعة في البلوك رقم 9 قد تؤدي لحرب”.